بيوغلو

تقع بي أوغلو في القسم الأوروبيّ من إسطنبول، متخذةً من مركز المدينة معقلاً تاريخيّاً وسياحيّاً لا مثيل له. تمركز هذه المنطقة في وسط إسطنبول جعلها الوجهة الأولى للسياحة الأوروبية، والعربية، والعالميّة؛ فلا يفصلها سوى منطقة القرن الذهبيّ عن المدينة القديمة، القسطنطينيّة أو شبه الجزيرة التاريخيّة. منذ زمن، تميّزت المنطقة بالتجارة والاهتمام بالعلوم، لتصبح مقصداً للمستثمرين وذوي العقول. لذلك، تحتل بيوغلو قلوب أهالي المدينة ككل، فهي تُجسد سر المدينة وعظمتها الاقتصاديّة وهويتها الثقافيّة.

تُعد المنطقة نقطةَ الالتقاءِ الجماليّة في المدينة الواقعة على جانبها الأوروبيّ؛ حيث كانت بيوغلو منطقةً منفصلة عن إسطنبول خلال الفترة البيزنطيّة وكان يقطنها الرومانيّون. أما اليوم، فتعرف المنطقة على أنها مركز إسطنبول الذي يضمّ 45 حيّاً سكنيّا ويقع بالقرب من أيوب سلطان، شيشلي، بشكتاش، والفاتح.

 

تحوي المنطقة أبرز المعالم التي يمكن للزائر زيارتها في المدينة، وهي التي تُشكل المحطة الأولى للسيّاح والمكان الذي لا يُملّ لقاطني إسطنبول لما يُعرف عن جمالها وعراقة تاريخها. وجود مناطق مثل منطقة تقسيم، جعل المنطقة من أكثر مناطق المدينة حيويّة وجاذبيّة؛ فهي قريبة أيضاً من مناطق شهيرة مثل نيشانتاشي، وبشكتاش، وشارع الاستقلال، وخليج القرن الذهبي. لذلك، أصبحت المنطقة مركزاً رئيساً للمواصلات في المدينة ببنية تحتيّة وشبكة مواصلاتٍ ضخمة تتفرع إلى طرق (TEM) و(E5).

مع وجودِ العديد من الأماكنِ والمعالم الأثريّة التي تجذب الجميع، تجمع بيوغلو عظمة الماضي، حداثة الحاضر، وجمال المستقبل؛ فهي تضم:

• ساحةُ تقسيم الشهيرة: تحظى منطقة تقسيم بأهميّة ومكانة عظيمة منذ زمن، فقد كانت منطقة لتوزيع وتقسيم المياه على أحياء مدينة إسطنبول، ومن هنا جاء اسمها. اليوم، بات ميدان تقسيم قلبُ إسطنبول ومعلمها التاريخيّ الفريد؛ هذا فضلاً عن وجود العديد من الأسواق التقليدية والبازارات.
• شارعُ الاستقلال: أشهر الشوارع في الجمهورية التركيّة، إذ يصل طوله إلى 3كم ويحتوي على الكثير من المباني العريقة الأثريّة، وصالات العرض، والمسارح. يزور هذا الشارع ملايين السيّاح سنويّا ويتوسطه الترامواي التاريخيّ، الذي يعود بناؤه لعام 1875 في عهد الدولة العثمانيّة. أيضاً، يضم الشارع العديد من السفاراتِ والقنصليات مثل القنصليّات الألمانيّة والأمريكيّة والفرنسيّة والبريطانيّة؛ مع تقديم العديد من الموائد الفريدة والوجبات التركيّة المعروفة.
• ممرُّ الزهور: من أقدم الممرات المأهولة كشارعٍ لبيع الزهور بكل أصنافها. يقصده سيّاح المدينة من كل مكان. بدأت قصة هذا الممر في مسرح نعوم الشهير للاستعراضات والأغاني والمسرحيات، والذي كان يستقبل سلاطين وأمراء الدولة العثمانيّة، وكان أيضاً ممراً للسهرات والحفلات الليليّة.
• برجُ غلطة: هو بوصلة السائح في مدينة إسطنبول وسحرها المضيء. يُقدّم البرج رؤيةً بانوراميّة للمدينة من ارتفاع 67م وتجربة معلمٍ سياحيّ شاهد على العصر، فهو من أقدم الأبراج في إسطنبول التاريخيّة؛ حيث يعود تشييد البرج إلى العصور الوسطى. يقع كذلك منطقة تقسيم الشهيرة ويتكون من تسع طوابق، كل طابقٍ فيها يروي حكايةً فريدة وإطلالة لا مثيل لها كإطلالات منطقة أسكدار، إمينونو، وخليج مرمرة.
• مسجدُ قمر هاتون: سُمي هذا المسجد بهذا الاسم تيمناً بمرضعة السلطان العثمانيّ سليمان الأول قمر هاتون. قد بُنيَ المسجد عام 1511م متربعاً على مساحة شاسعة تتسعُ لمئات المصلّين. بُني المسجد بجدرانٍ حجريّة، وسقفاً خشبياً، وطبقةٍ من الرصاص، وبلاطٍ ذا لونٍ الفيروزي يُزيّن نوافذه.

 

إن احتكار بيوغلو لأهم المعالم السياحيّة في المدينة خلق بيئةً ممتعة لعيش نمط حياةٍ راقٍ وفاخر، يضجّ بالحيويّة. لذلك، فالاستثمار في هذه المنطقة هو الخيار الصائب، نظراً للربح الذي من الممكن جنيُه من شراء عقارات المنطقة. فالمنطقة هي من الأماكن المرغوبة لشراء عقارات وشقق سكنيّة/تجاريّة من قبل مستثمري سوق العقارات التركيّ. كل هذا يعود لنمط المعيشة المعاصر الذي توفره بيوغلو بمبانيها التاريخيّة وشوارعها الأنيقة المزدحمة، وسهولة التنقل بين مناطق المدينة من خلالها.

ترجع أهميّة الاستثمار وشراء العقاراتِ السكنيّة/التجاريّة في بيوغلو لوجودها ضمن أهم المناطق السياحيّة وتميّز فرص الاستثمار العقاريّ داخلها للربح، للإيجار، أو لشركات ومكاتب السياحيّة/تجاريّة. لهذا، فالاستثمار العقاريّ في بيوغلو يُعدّ فكرةً مُربحة؛ خاصةً لامتلاك المنطقة لجميع المقومات التي تجعلها مثاليّة للاستثمار العقاريّ، بداية من موقعها وإطلالاتها ووصولاً لمعالمها الشهيرة.